ولد
في أمريكا قبل سنوات عدة طفل أسمه (( بول ووترز ))وكانت ولادته طبيعيه
وتصرفاته لا تدل علي انه يعاني من مرض أو من مشكله ما .... لكن أمه لاحظت
أنه عندما يسقط علي الأرض أو يجرح نفسه لا يشعر بالألم ومرة ضربت رأسه
بحديد السرير فجرح رأسه ومع ذلك لم يبك لأنه أصلاً لم يشعر بأي ألم وذات
يوم أمسك بحديد المدفأة وهي تعمل دون أن يقول آه مع أن يده سلخت من شدة
الحرارة .... ولذلك شعرت الأم أن طفلها غير طبيعي فعرضته علي الأطباء
الذين كشفوا علي مخه فلا حظوا أن في المخ جزءا غير طبيعي وهذا هو الذي
يجعل الطفل لا يشعر بالألم بتاتا لأن مركز الشعور بالألم ميت ولاحظوا أن
يد الطفل مكسورة ومع ذلك لم تكتشف أمه ذلك لأنه لم يكن يتألم وطلبت لجنه
طبيه أن يتم فحص الأم والأب حيث اكتشفوا بعد الفحص انهما يحملان في دمهما
مرضا نادرا جدا يصيب واحدا في المليون تقريبا وهذا المرض هو عدم الشعور
بالألم واخبروها ان عدد المصابين بهذا المرض هم ستة أطفال فقط في العالم
واحد في بريطانيا واثنين في فرنسا وثلاثة في إيطاليا وان طفلهما هو رقم
سبعه وبدأت الأم تشعر بالقلق فبعد أن حملت خشيت أن يكون طفلها القادم أيضا
مصاباً بهذا المرض لكن الأطباء طمأنوها بأن ولدها الثاني طبيعي نظراً
لندرة ذلك المرض الغريب ولكن الذي حصل بعد ذلك أنها ولدت بنتاً مصابه بنفس
المرض وأصبحت هي وزوجها أمام مشكلتين لا مشكلة واحدة ونصح الأطباء الأبوين
بأن يشتري لطفليهما خوذتين لحماية رأسيهما من الصدمات في المستقبل واضطر
الأب ان يقدم استقالته من عمله وان يعتمد علي معاش الضمان الاجتماعي حتى
يتفرغ لرعاية طفليه بعد ان شعر ان زوجته يمكن ان تصاب بانهيار نفسي بسبب
مراقبة طفليهما الدائمة وتوتر أعصابها طول النهار والليل خاصة وان الطفلين
قد كبرا وازدادت شقاوتهما لدرجة أنها فوجئت ذات مرة بأن طفلها كان يجلس
علي الدفاية وهي حارة ولم تكتشف ذلك إلا بعد أن شمت رائحة لحم يحترق وكان
ذلك لحم طفلها المسكين